|
٦٠ { وكأين من دابة لاتحمل رزقها } كأين للتكثير بمعنى كم الخبرية ركب كاف التشبيه مع أى فجرد عنها معناها الافرادى فصار المجموع كأنه اسم مبنى على السكون آخره نون ساكنة كما فى من لاتنوين تمكين ولهذا يكتب بعد الياء نون مع ان التنوين لاصورة له فى الخط وهو مبتدأ . وجملة قوله اللّه يرزقها خبره . ولاتحمل صفة دابة . والدابة كل حيوان يدب ويتحرك على الارض مما يعقل وممالايعقل . والحمل بالفتح [ برداشتن بسروبه بشت ] وبالكسر اسم للمحمول على الرأس وعلى الظهر . والرزق لغة ماينتفع به واصطلاحا اسم لما يسوقه اللّه الى الحيوان فيأكله روى ان النبى صلّى اللّه عليه وسلّم لما امر المؤمنين الذين كانوا بمكة بالمهاجرة الى المدينة قالوا كيف نقدم بلدة ليس لنا فيها معيشة فنزلت والمعنى وكثير من دابة ذات حاجة الى الغذاء لاتطيق حمل رزقها لضفعها او لاتدخره وانما تصبح ولامعيشة عندها [ وذخيره كننده ازجانوران آدميست وموش ومور وكفته اند سياه كوش ذخيرة نهد وفراموش كند . ودر كشاف از بعضى نقل ميكندكه بلبلى را ديدم خوردنى درزير بالهاى خود نهان ميكرد القصه جانوران بسيارند ازدواب وطيور ووحوش وسباع وهوام وحيوانات آبى كه ذخيره ننهند وحامل رزق خود نشوند ] { اللّه يرزقها } يعطى رزقها يوما فيوما حيث توجهت { و } يرزق { اياكم } حيث كنتم اى ثم انها مع ضعفها وتوكلها واياكم مع قوتكم واجتهادكم سواء فى انه لايرزقها واياكم الا اللّه لان رزق الكل باسباب هو المسبب لها وحده فلا تخافوا الفقر بالمهاجرة والخروج الى دار الغربة هست زفيض كرم ذو جلال ... مشرب ارزاق بر آب زلال شاه وكداروزى ازان ميخورند ... مور وملخ قسم ت ازاوميبرند { وهو السميع العليم } المبالغ فى السمع فيسمع قولكم هذا فى امر الرزق المبالغ فى العلم فيعلم ضمائركم ، وقال الكاشفى [ دانا بآنكه شمارا رزوى از كجادهد ] |
﴿ ٦٠ ﴾