٦

{ وعد اللّه } مصدر مؤكد لنفسه لان ما قبله وهو ويؤمئذ الخ في معنى الوعد إذ الوعد هو الاخبار بايقاع شىء نافع قبل وقوعه وقوله ويومئذ الخ من هذا القبيل ومثل هذا المصدر يجب حذف عامله والتقدير وعد اللّه وعدا يعنى انظروا وعد اللّه ثم استأنف تقرير معنى المصدر فقال

{ لا يخلف اللّه وعده } لا هذا الذي في امر الروم ولا غيره مما يتعلق بالدنيا والآخرة لاستحالة الكذب عليه سبحانه

{ ولكن اكثر الناس } وهم المشركون واهل الاضطراب

{ لا يعلمون } صحة وعده لجهلهم وعدم تفكرهم في شئون اللّه تعالى.

لانهم

{ يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } يجدون ذوق حلاوة عسل شهوات الدنيا بالحواس الظاهرة

{ وهم عن الاخرة } وكمالاتها ووجدان شوق شهواتها بالحواس الباطنة وانها موجبة للبقاء الابدى وان عسل شهوات الدنيا مسموم مهلك

{ هم غافلون } لاستغراقهم فى بحر البشرية وتراكم امواج اوصانها الذميمة انتهى : قال الكمال الخجندى

جهان وجملة لذاتش بزنبور عسل ماند

كه شيرينيش بسيارست وزان افزون شروشورش عصمنا اللّه واياكم من الانهماك في لذات الدنيا

﴿ ٦