١٢

{ ولقد آتينا لقمان الحكمة } [ آورده اندكه قصة لقمان حكيم ووصايا او نزد يهودا شهرتى داشت عظيم وعرب در مهمى كه بديشان رجوع كردندى ازحكمتها ولقمان براى ايشان مثل زندى حق سبحانه وتعالى ازحال وى خبرداد وفرمود : ولقد الخ ] وهو على ما قال محمد بن اسحاق صاحب المغازى لقمان بن باغور بن باحور بن تارخ بن تارخ وهو آزر ابو ابراهيم الخيل عليه السلام وعاش الف سنة حتى ادرك زمن داود عليه السلام واخذ عنه العلم وكان يفتى قبل مبعثه فلما بعث ترك الفتيا فقيل له فى ذلك فقال ألا اكتفى اذا كفيت

وقال بعضهم هو لقمان بن عنقا بن سرون كان عبدا نوبيا من اهل ايلة اسود اللون ولا ضمير فان اللّه تعالى لا يطفى عباده اصطفاء نبوة او ولاية وحكمة على الحسن والجمال وانما يصطفيهم على ما يعلم من غائب امرهم ونعم ما قال المولى الجامى

جه غم زمنقصت صورت اهل معنى را ... جوجان زروم بود كوتن ازحبش مى باش

والجمهور على انه كان حكيما حكمة طب وحكمة حقيقة : يعنى [ مردى حكيم بود ازنيك مردان بنى اسرائيل خلق را بند دادى وسخن حكمت كفتى وليكن سبط او معلوم نيست ولم يكن نبيا اما هزار ييغمبررا شا كردى كرده بود وهزار ييغمبر اورا شا كرد بودند درسخت حمكت ]

وفى بعض الكتب قال لقمان خدمت اربعة آلاف نبى واخترت من كلامهم ثمانى كلمات . ان كنت فى الصلاة فاحفظ قلبك . وان كنت فى الطعام فاحفظ حلقك . وان كنت فى بيت الغير فاحفظ عينيك . وان كنت بين الناس فاحفظ لسانك . واذكر اثنين . وانس اثنين اما اللذان تذكرهما فاللّه والموت

واما اللذان تنساهما احسانك فى حق الغير واساءة الغير فى حقك

ويؤيد كونه حكيما لا نبيا كونه اسود اللون لان اللّه تعالى لم يبعث نبيا الاحسن الشكل حسن الصوت . وما روى انه قيل ما اقبح وجهك يا لقمان فقال أتعيب بهذا على النقش ام على النقاش . وما قال عليه السلام حقا اقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين احب اللّه فاحبه فمن عليه بالحكمة وهى اصابة الحق باللسان واصابة الفكر بالجنان واصابة الحركة بالاركان ان تكلم تكلم بحكمة وان تفكر تفكر بحكمة وان تحرك تحرك بحكمة كما قال الامام الراغب الحكمة اصابة الحق بالعلم والفعل . فالحكمة من اللّه تعالى معرفة الاشياء وايجادها على غاية الاحكام . ومن الانسان معرفة الموجودات على ما هى عليه وفعل الخيرات وهذا هو الذى وصف به لقمان فى هذه الآية

قال الامام الغزالى رحمه اللّه من عرف جميع الاشياء ولم يعرف اللّه لم يستحق ان يسمى حكيماً لانه لم يعرف اجل الاشياء وافضلها والحكمة اجل العلوم وجلاله المعلوم ولا اجل من اللّه ومن عرف اللّه فهو حكيم وان كان ضعيف المنة فى سائر العلوم الرسمية كليل اللسان قاصر البيان فيها ومن عرف اللّه كان كلامه مخالفا لكلام غيره فانه قلما يتعرف للجزئيات بل يكون كلامه جمليا ولا يتعرض لمصالح العاجلة بل يتعرض لما ينفع فى العاقبة ولما كانت الكلمات الكلية اظهر عند الناس من احوال الحكيم من معرفته باللّه ربما اطلق الناس اسم الحكمة على مثل تلك الكلمات الكلية ويقال للناطق بها حكيم وذلك مثل قول سيد الانبياء عليه السلام

( رأس الحكمة مخافة اللّه . ما قل وكفى خير مما كثر وألهى . كن ورعا تكن اعبد الناس . وكن تقيا تكن اشكر الناس . البلاء موكل بالمنطق . السعيد من وعظ بغيره . القناعة مال لا ينفد . اليقين الايمان كله ) فهذه الكلمات وامثالها تسمى حكمة وصاحبها يسمى حكيما

وفى التأويلات النجمية الحكمة عدل الوحى قال عليه السلام ( اوتيت القرآن وما يعدله ) وهو الحكمة بدليل قوله

{ ويعلمهم الكتاب والحكمة } فالحكمة موهبة للاولياء كما ان الوحى موهبة للانبياء وكما ان النبوة ليست كسبية بل هى فضل اللّه يؤتيه من يشاء فكذلك الحكمة ليست كسبية تحصل بمجرد كسب العبد دون تعليم الانبياء اياه طريق تحصيلها بل بايتاء اللّه تعالى كما علمنا النبى عليه السلام طريق تحصيلها بقوله ( من اخلص لله اربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ) وكما ان القلب مهبط الوحى من ايحاء الحق تعالى كذلك مهبط الحكمة بايتاء الحق تعالى كما قال تعالى

{ ولقد آتينا لقمان الحكمة } وقال

{ يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا } فثبت ان الحكمة من المواهب لا من المكاسب لانها الاقوال لا من المقامات والمعقولات التى سمتها الحكماء حكمة ليست بحكمة فانها من نتائج الفكر السليم ن شوب آفة الوهم والخيال وذلك يكون للمؤمن والكافر وقلما يسلم من الشوائب ولهذا وقع الاختلاف فى ادلتهم وعقائدهم ومن يحفظ الحكمة التى اوتيت لبعض الحكماء الحقيقية لم تكن هى حكمة بالنسبة اليه لانه لم يؤت الحكمة ولم يكن هو حكيما انتهى

قال فى عرائس البيان الحكمة ثلاث . حكمة القرآن وهى حقائقه . وحكمة الايمان وهى المعرفة . وحكمة البرهان وهى ادراك لطائف صنع الحق فى الافعال واصل الحكمة ادراك خطاب الحق بوصف الالهام

قال شاه شجاع ثلاث من علامات الحكمة . انزال النفس من الناس منزلتها . وانزال الناس من النفس منزلتهم . ووعظهم على قدر عقولهم فيقوم بنفع حاضر

وقال الحسين بن منصور الحكمة سهام وقلوب المؤمنين اهدافها والرامى اللّه والخطأ معدوم

وقيل الحكمة هو النور الفارق بين الالهام والوسواس ويتولد هذا النور فى القلب من الفكر والعبرة وهما ميراث الحزن والجوع

قال حكيم قوت الاجساد المشارب والمطاعم وقوت العقل الحكمة والعلم.

وافضل ما اوتى العبد فى الدنيا الحكمة وفى الآخرة الرحمة والحكمة للاخلاق كالطب للاجساد

وعن على رضى اللّه عنه روّحوا هذه القلوب واطلبوا لها طرائق الحكمة فانها تمل كما تمل الابدان وفى الحديث ( ما زهد عبد فى الدنيا الا انبت اللّه الحكمة فى قلبه وانطق بها لسانه وبصّره عيوب الدنيا وعيوب نفسه واذا رأيتم اخاكم قد زهد فاقربوا اليه فاستمعوا منه فانه يلقى الحكمة ) . والزهد فى اللغة ترك الميل الى الشئ وفى اصطلاح اهل الحقيقة هو بعض الدنيا والاعراض عنها وشرط الزاهد ان لا يحنّ الى ما زهد فيه واد به ان لا يذم المزهرد فيه لكونه من جملة افعال اللّه تعالى وليشغل نفسه بمن زهد من اجله

قال عيسى عليه السلام اين تنبت الحبة قالوا سر من اسرار اللّه المخزونة عنده لا يهنه على الكمال الا لنبىّ او صديق فليس كل تواضع تواضعا وهو اعلى مقامات الطريق وآخر مقام ينتهى اليه رجال اللّه وحقيقة العلم بعبودية النفس ولا يصح من العبودية رياسة اصلا لانها ضدلها . ولهذا قال ابو مدين قدس سره آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة ولا تظن ان هذا التواضع الظاهر على اكثر الناس وعلى بعض الصالحين تواضع وانما هو تملق بسبب غاب عنك وكل يتملق على قدر مطلوبه والمطلوب منه فالتواضع شريف لا يقدر عليه كل احد فانه موقوف على صاحب التمكين فى العالم والتحقق فى التخلق كذا فى مواقع النجوم لحضرة الشيخ الاكبر قدس سره الاطهر روى ان لقمان كان نائما نصف النهار فنودى يا لقمان هل لك ان يجعلك اللّه خليفة فى الارض وتحكم بين الناس بالحق فاجاب الصوت فقال ان خيرنى ربى قبلت العافية ولم اقبل البلاء وان عزم على اى جزم فسمعا وطاعة فانى اعلم ان فعل بى ذلك اعاننى وعصمنى فقالت الملائكة بصوت لا يراهم لم يا لقمان قال لان الحاكم باشد المنازل وا كدرها يغشاه الظلم من كل مكان اصاب فبالحرى ان ينجو وان اخطأ اخطأ طريق الجنة ومن يكن فى الدنيا ذليلا خير من ان يكون شريفا ومن يختر الدنيا على الآخرة تفته الدنيا ولا يصيب الآخرة فعجبت الملائكة من حسن منطقه ثم نام نومة اخرى فاعطى الحكمة فانتبه وهو يتكلم بها

قال الكاشفى [ حق سبحانه وتعالى اورا بسنديد وحكمت را برو افاضه كرد بمثابة كه ده هزار كلمة حكمت ازو منقولست كه هر كلمة بعالمى ارزد ] فانظر الى قابليته وحسن استعداده لحسن حاله مع الله

واما امية بن ابى الصلت الذى كان يأمل ان يكون نبى آخر الزمان وكان من بلغاء العرب فانه نام يوما فاتاه طائر وادخل منقاره فى فيه فلما استيقظ نسى جميع علومه لسوء حاله مع اللّه تعالى

ثم نودى داود بعد لقمان فقبلها فلم يشترط لقمان فوقع منه بعض الزلات وكانت مغفورة له

وكان لقمان يوازره بحكمته : يعني [ وزيرئ وى ميكند بحمكت ] فقال له داود طوبى لك يا لقمان اعطيت الحكمة وصرفت عنك البلوى واعطى داود الخلافة وابتلى بالبلية والفتنة

در قصر عافيت جه نشنيم اى سليم ... مارا كه هست معركهاى بلا نصيب

وقال

دائم شاد بودن من نيست مصلحت ... جزغم نصيب جان ودل ناتوان مباد

ولما كانت الحكمة من انعام اللّه تعالى على لقمان ونعمة من نعمه طالبه بشكره بقوله

{ ان اشكر لله } اى قلنا له اشكر لله على نعمة الحكمة اذا آتاك اللّه اياها وانت نائم غافل عنها جاهل بها

{ ومن } [ وهركه ]

{ يشكر } له تعالى على نعمه

{ فانما يشكر لنفسه } لان منفعته التى هى دوام النعمة واستحقاق مزيدها عائدة اليها مقصورة عليها ولان الكفران من الوصف اللازم للانسان فانه ظلوم كفار والشكر من صفة الحق تعالى فان اللّه شاكر عليم فمن شكر فانما يشكر لنفسه بازالة صفة الكفران عنها واتصافها بصفة ساكرية الحق تعالى

{ ومن كفر } نعمة ربه فعليه وبال كفره

{ فان اللّه غنى } عنه وعن شكره

{ حميد } محمود فى ذاته وصفاته وافعاله سواء حمده العباد وشكروه ام كفروه ولا يحصى عليه احد ثناء كما يثنى هو على نفسه وعدم التعرض لكونه تعالى شكورا لما ان الحمد متضمن للشكر وهو رأسه كما قال عليه السلام ( الحمد رأس الشكر لم يشكر اللّه عبد لم يحمده ) فاثباته له تعالى للشكر

قال فى كشف الاسرار رأس الحكمة الشكر لله ثم المخافة منه ثم القيام بطاعته ولا شك ان لقمان امتثل امر اللّه فى الشكر وقام بعبوديته [ لقمان ادبى تمام داشت وعبادت فراوان وسينئة آبادان ودلى برنور وحمكت روشن برمردمان مشفق ودرميان خلق مصلح وهمواره ناصح خودران بوشديه داشتى وبرمرك فرزندان وهلاك مال غم نخوردى واز تعلم هيج نيا سودى حكيم بود وحليم ورحيم وكريم ] فلقمان ذو الخير الكثير بشهادة اللّه له بذلك فانه قال

{ ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا } واول ما روى من حكمته الطيبة انه بينا هومع مولاه اذ دخل المخرج فاطال الجلوس فناداه لقمان ان طول الجلوس على الحاجة يتجزع منه الكبد ويورث الناسور ويصعد الحرارة الى الرأس فاجلس هوينا وثم هوينا فخرج فكتب حكمته على باب الحش

واوّل ما ظهرت حكمته العقلية انه كان راعيا لسيده فقال مولاه يوما امتحانا لعقله ومعرفته اذبح وائتنى منها باطيب مضغتين فاتاه باللسان والقلب

وفى كشف الاسرار [ آنجه ازجانور بدتراست وخبث تربمن آر ] فاتاه باللسان والقلب ايضا فسأله عن ذلك فقال لقمان ليس شئ اطيب منهما اذا طابا ولا اخبث منهما اذا خبثا [ خواجه آن حكمت ازوى بيسنديد واورا آزاد كرد ]

وفى بعض الكتب ان لقمان خير بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة فبينا هويعظ الناس يوما وهم مجتمعون عليه لاستماع كلمة الحكمة اذ مر به عظيم من عظماء بنى اسرائيل فقال ما هذه الجماعة قيل له هذه جماعة اجتمعت على لقمان الحكيم فاقبل اليه فقال له ألست العبد الاسود الذى كنت ترعى بموضع كذا وكذا : وبالفارسية [ توآن بندة سياه نيستى كه شبانئ رمة فلان مى كردى ] قال نعم فقال فما الذى بلغ بك ما ارى قال صدق الحديث واداء الامانة وترك ما لا يعنى : يعنى [ آنجه دردين بكار نيايد وازان بسر نشود بكذاشتن ]

قال فى كشف الاسرار [ لقمان سى سال بادواد همى بود بيك جاى وازيس داود زنده بود تابعهد يونس بن متى ]

وكان عند داود وهو يسرد درعا لان الحديد صار له كالشمع بطريق المعجزة فجعل لقمان يتعجب مما يرى ويردان ان يسأله وتمنعه حكمته عن السؤال فلما اتمها لبسها وقال نعم درع الحرب هذه فقال لقمان ان من الحكمة الصمت وقليل فاعله اى من يستعمله كما قال الشيخ سعدى [ هر آنجه دانى هرآينه معلوم توخوا هدشد بيرسيدن او تعجيل مكن كه حكمت زيان كند ]

جو لقمان ديد كاندر دست داود ... همى آهن بمعجز موم كردد

نبر سيدش جه مى سازى كه دانست ... كه بى برسيدنش معلوم كردد

ومن حكمته ان داود عليه السلام قال له يوما كيف اصبحت فقال اصبحت بيد غيرى فتفكر داود فيه صعق صعقة : يعنى [ نعرة زد وبيهوش شد ومراد ازيد غير قبضتين فضل وعدلست ] كما فى تفسير الكاشفى

قال لقمان ليس مال كصحة ولا نعيم كطيب نفس . وقال ضرب الوالد كالسبار للزرع [ در تفسير ثعلبى ازحكمت لقمان مى آردكه روزى خواجه وى اورا باغلامان ديكر بباغ فرستاد تاميوة بيارد ( وكان من اهون مملوك على سيده )

بود لقمان ييش خواجه خويشتن ... درميان بندكانش خوارتن

بود لقمان در غلامان جون طفيل ... بر معانى تيره صورت همجو ليل

غلامان ميوه را درراه بخورند وحوالة خوردن آن بلقمان كردند خواجه بروخشم كرفت لقمان كفت ايشان ميوه خورده اند دروغ بمن بستند خواجه كفت حقيقت اين سخن بجه جيز معلوم توان كرد كفت آنكه مارا آب كرم بخورانى ودر صحرا بارة بدوانى تاقى كنيم ازدرون هركه ميوه بيرون آيد خائن اوست ]

كشت ساقى خواجه از آب حميم ... مرغلامانرا وخوردند آن زبيم

بعد ازان مى راند شان دردشتها ... ميدويدند آن نفر تحت وعلا

قى در افتادند ايشان از عنا ... آب مى آورد زيشان ميوها

جونكه لقمان رادر آمد قى زناف ... مى برآمد از درونش آب صاف

حكمت لقمان جوداند اين نمود ... بس جه باشد حكمت رب ودود

يوم تبلى والسرائر كلها ... بان منكم كامن لا يشتهى

جون سقوا ماء حميما قطعت ... جملة الاستار مما افضحت

هرجه بنهان باشد آن ييدا شود ... هركه او خائن بود رسوا شود

وعن عبد اللّه بن دينار ان لقمان قدم من سفر فلقى غلامه فى الطريق فقال ما فعل ابى قال مات قال الحمد لله ملكت امرى قال وما فعلت امى قال قد ماتت قال سترت عورتى قال ما فعل اخى قال مات قال انقطع ظهرى وانكسر جناحى ثم قال ما فعل ابنى قال مات قال انصدع قلبى

قال فى فتح الرحمان وقبر لقمان بقرية صرفند ظاهر مدينة الرملة من اعمال فلسطين بكسر الفاء وفتح اللام وسكون السين هى البلاد الى بين الشام وارض مصر منها الرملة وغزة وعسقلان وعلى قبره مشهد وهو مقصود بالزيارة

وقال قتادة قبره بالرملة ما بين مسجدها وسوقها وهناك قبور سبعين نبيا ماتوا بعد لقمان جوعا فى يوم واحد اخرجهم بنوا اسرائيل من القدس فالجأوهم الى الرملة ثم احاطوهم هناك فتلك قبورهم

جهان جاى راحت نشد اى فتى ... شدند انبيا اوليا مبتلا

﴿ ١٢