٤ { ان هو } اى مالذى ينطق به من القرءآن { الا وحى } من اللّه تعالى { يوحى } اليه بواسطة جبريل عليهما السلام وهو صفة مؤكدة لوحى رافعه لاحتمال المجاز مفيدة للاستمرار التجددى يعنى ان فائدة الوصف التنبيه علكى انه وحى حقيقة لا انه يسمى به مجازا والوحى قد يكون اسما بعمنى الكتاب الالهى وقد يكون مصدرا وله معان الارسال والالهام والكتابة والكلام والاشارة والافهام وفيه اشارة الى ان النبى عليه السلام قد فنى عن ذاته وصفاته وافعاله فى ذات الكله وصفاته وافعاله بحيث لم يبق منه لا اسم ولا رسم ولا اثر ولاعين فكان ناطقا بنطق الحق لاينطق البشرية فلا يتوهم فيه ان يجرى عليه الخطرات الشيطانيةن والهواجس النفسانية ولذا قالوا مايصدر مع الواصل شريعة اذ هو محفوظ كما ان البنى عليه السلام معصوم قال بعض الكبار من وضع من الفقرآء وردا من غير الوارد فى السنة فقد اساء الأدب مع اللّه ورسوله الا أن يكون ذلك بتعريف من اللّه تعالى فيعرفه خصائص كلمات يجمعها فيكون حينئذ ممتثلا لامخترعا وذلك مثل حزب البحر للشاذلى قدس سره فانه سفر فى بحر القلزم مع نصرانى يقصد الحج فتوقف عليه الريح اياما فرأى النبى عليه السلام فى مبشرة فلقنه اياه فقرأه وأمر النصرانى بالسفر فقال واين الريح فقال افعل فانه الآن يأتيك فكان الامر كما قال واسلم النصرانى بعد ذلك وقس عليه الالهام والتعريف فى اليقظة وقد اخبر ابو زيد البسطامى قدس سره انه يولد بعد وفاته بمدة طويلة نفس من انفاس اللّه وهو الشيخ ابو الحسن الخرقانى قدس سره فكان كما قال ( وكذا قال صاحب المثنوى ) لوح محفوظست اورا بيشوا ... ازجه محفوظست ازخطا نى نجومست ونى رملست ونه خواب ... وحى حق واللّه اعلم بالصواب از بى روبوش عامة در بيان ... وحى دل كويند اورا صوفيان حى دل كيرش كه منظر كاه است ... جون خطا باشد جو دل آكاه اوست مؤمنا ينظر بنور اللّه شدى ... از خطا وسهو ايمن آمدى |
﴿ ٤ ﴾