١٨

{ ان المصدقين والمصدقات } اى المتصدقين والمتصدقات

{ واقرضوا اللّه قرضا حسنا } عطف على الصلة من حيث المعنى اى ان الناس الذين تصدقوا وتصدقن واقرضوا اللّه قرضا حسنا واقرضن والاقراض الحسن عبارة عن التصدق من الطيب عن طيبة النفس وخلوص النية على المستحق للصدقة ففيه دلالة على ان المعتبر هو التصدق المقرون بالاخلاص فيندفع توهم التكرار لان هذا تصدق مقيد ماقبله تصدق مطلق وفى الحديث ( يامعشر النساء تصدقن فانى أريتكن اكثر أهل النار ) وفيه اشارة الى زيادة احتاجهن الى التصدق ( روى ) مسلم عن جابر رضى اللّه عنه انه قال شهدت مع رسول اللّه عليه السلام وصلاة العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا اقامة ثم قام متوكئا على بلال رضى اللّه عنه فأمر بتقوى اللّه وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى الى النساء فوعظن وذكرهن فقال ( تصدقن فان اكثركن حطب جهنم ) قالت امرأة لم يارسول اللّه فقال ( لانكن تكثرون الشكاية وتكفرن العشير ) أى المعاشر وهو الزوج فجعلن يتصدقن من حليهن ويلقين فى ثوب بلال حتى اجتمع فيه شىء كثير قسمه على فقراء المسلمين

{ يضاعف لهم } البناء للمعفول مسند الى مابعده من الجار والمجرور

وقيل الى مصدر مافى حيز الصلة على حذف مضاف اى ثواب التصدق

{ ولهم اجر كريم } وهو الذى يقترن به رضى واقبال

بدنيا توانى كه عقبى خرى ... بخرجان من ورنه حسرت خورى

﴿ ١٨