٧ { ومن اظلم ممن افترى على اللّه الكذب } وكيست ستمكار تر از ان كس كه دروغ مى سازد بر اللّه ، والفرق بين لكذب والافترآء ه أن الافترآء افتعال الكذب من قول نفسه والكذب قد يكون على وجه التقليد للغير فيه { هو } اى والحال ان ذلك المفترى { يدعى } من لسان الرسول { الى الاسلام } الذى به سلامة الدارين اى اى الناس اشد ظلما ممن يدعى الاسلام الذى يوصله الى سعادة الدارين فيضع موضع الاجابة الافترآء على اللّه بقوله لكلامه الذى هو دعاء عباده الى الحق هذا سحر فاللام فى الكذب للعهد اى هو أظلم من كل ظالم وان لم يتعرض ظاهر الكلام لنفى المساوى ومن الافترآء على اللّه الكذب فى دعوى النسب والكذب فى الرؤيا والكذب فى الاخبار عن رسو اللّه عليه السلام. واعلم ان الداعى فى الحقيقة هو اللّه تالى كما قال تعالى { واللّه يدعو الى دار السلام } بأمره الرسول عليه السلام كما قال { ادع الى سبيل ربك } وفى الحديث عن ربيعة الجرشى ( قال أتى نبى اللّه عليه السلام فقيل له لتنم عينك ولتسمع اذنك وليعقل قلبك ) قال فنامت عيناى وسمعت اذناى وعقل قبلى فقيل لى سيد نبى دارا فصنع مأدبة وارسل دعايا فمن أجاب الداعى دخل الدار واكل من المأدبة ورضى عنه السيد من لم يجب الداعى لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة وسخط عليه السيد قال فاللّه السيد ومحمد الداعى والدار الاسلام والمأدبة الجنة ودخل دعوة النبى دعوة ورثته لقوله أدعو الى اللّه على بصيرة انا ومن اتبعنى ولابد أن يكون الداعى اميرا او مأمورا وفى المصابيح فى كتاب العلم قال عوف بن مالك رضى اللّه عنه لايقص الا امير اومأمور او مختال رواه أبو داود وابن ماجه قوله او مختال هو المتكبر والمراد به هنا الواعظ الذى ليس بأمير ولا مأمور مأذون من جهة الامير ومن كانت هذه صفته فهو متكبر فضولى طالب للرياسة وقيل هذا الحديث فى الخطبة خاصة كما فى المفاتيح { واللّه لايهدى القوم الظالمين } اى لايرشدهم الى ما فيه فلاحهم لعدم توجههم اليه |
﴿ ٧ ﴾