سُورَةُ الْجُمُعَةِ مَدَنِيَّةٌ وَهِيَ إِحْدَى عَشَرَةَ آيَةً ١ { يسبح لله مافى السموات ومافى الارض } جميعا من حى وجامد تسبيحات مستمرة فما فى السموات هى البدائع العلوية ما فى الارض هو الكوآئن السفلية فللكل نسبة الى اللّه تعالى بالحياة والتسبيح { الملك } بادشاهى كه ملك او دائمست وبى زوال { القدوس } باك از سمت عيب وصفت اختلال { العزيز } الغالب على كل ما أراد { الحكيم } صاحب الحكمة البديعة البالغة وقد سبق معانى هذه الاسماء فى سورة الحشر والجمهور على جر الملك وما بعده على انها صفات لاسم اللّه عز وجل. يقول الفقير بدأ الل تعالى هذه السورة بالتسبيح لما فيها من ذكر البعثة اذا خلاء العالم من المرشد معاف للحكمة ويجب تنزيه اللّه عنه ولما اشتملت عليه من بيان ادعاء اليهود كونهم ابناء اللّه واحباءه ولما ختمت به من ذكر ترك الذكر واستماع الخطبة المشتملة على الدعاء والحمد والتسبيح ونحو ذلك وفى التأويلات النجمية يعنى ينزه ذاته المقدسة مافى سموات المفهوم من مفهومات العامة ومفهومات الخاصة ومفهومات اخص الخاصة وما فى ارض المعلوم من معلومات العامة ومعلومات الخاصة ومعلومات اخص الخاصة وانما أضفنا السموات الى المفهوم واضفنا الارض الى المعلوم لفوقية رتبة الفهم على ربتة العلم وذلك قوله { ففهمناها سليمان وكلا آتينا حموعلما } ويدل على ذلك اصابة سليمان حقيقة المسألة المخصوصة بحسب نور الفهم لابحسب قوة العلم وهو العزيز الذى يعز من يشاء بخلعة نور الفهم الحكيم الذى يشرف من يشاء بحكمته بلبسه ضياء العلم |
﴿ ١ ﴾