٤ { ذلك } الذى امتاز به من بين سائر الافراد وهو أن يكون نبى ابناء عصره ونبى ابناء العصور الغوابر { فضل اللّه } واحسانه { يؤتيه من يشاء } تفضلا وعطية لا تأثير للاسباب فيه فكان الكرم منه صر فالا تمازجه العلل ولا تكسبه الحيل { واللّه ذو الفضل العظيم } الذى يستحقر دونه نعم الدنيا ونعيم الآخرة وفى كشف الاسرار { واللّه ذو الفضل العظيم } على محمد وذو الفضل العظيم على الخلق بارسال محمد اليهم وتوفيقهم لمابيعته انتهى. يقول الفقير وايضا { واللّه ذو الفضل العظيم } على اهل الاستعداد من امة محمد بارسال ورثة محمد فى كل عصر اليهم وتوفيقهم للعمل بموجب اشاراتهم ولولا اهل الارشاد والدلالة لبقى الناس كالعميان لايدرون اين يذهبون وانما كان هذا الفضل عظيما لان غايته الوصول الى اللّه العظيم وقل بعض الكبار { واللّه ذو الفضل العظيم } اذ جميع الفضائل الاسمائية تحت الاسم الاعظم وهو جامع احدية جميع الاسماء وقيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذهب اهل الدثور بالاجور فقال ( قولوا سبحان اللّه والحمد لله والا اله الا اللّه واللّه اكبر ولا حول ولا قوة الا باللّه العلى العظيم ) فقالوها وقالها الأغنياء فقيل انهم شاركونا فقال { ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء } وفى بعض الروايات ( اذا قال الفقير سبحان اللّه والحمد لله ولا اله الا اللّه واللّه اكبر مخلصا وقال الغنى مثل ذلك لم يلحق الغنى بالفقير فى فضله وتضاعف الثواب وان أنفق الغنى معها عشرة آلاف درهم وكذلك اعمال البر كلها ) ( قال الشيخ سعدى قدس سره ) نقنطار زر بخش كردن زكنج ... نباشد جو قيراطى ازدست رنج |
﴿ ٤ ﴾