٦

{ بأيكم المفتون } اى ايكم الذى ابتلى بفتنة الجنون فأيكم مبدأ والمفتون بمعنى المجنون خبره والباء مزيدة فى المبتدأ كما فى بحسبك زيد او بأيكم الجنون على ان المفتوى مصدر بمعنى الفتون وهو الجنون كالمجلود بمعنى الجلادة والمعقول بمعنى العقل كما فى قوله ( حتى اذا لم يتركوا العظام لحما ولا لفؤاده معقولا ) والباء للالصاق نحو به دآء او بأى الفريقين منكم المجنون ابفريق المؤمنين ام بفريق الكافرين اى فى ايهما يوجد من يستحق هذا الاسم فالباء بمعنى فى والمفتون مبتدأ مؤخر والامة داخلة فى خطاب فستبصر بالتبعية لا يختص به عليه السلام كالسوابق وهو تعريض بأبى جهل من هشام الوليد ابن المغيرة واضرانهما كقوله تعالى سيعلمون غدا من الكذاب الأشر اى أصالح عليه السلام ام قومه.

﴿ ٦