١٥

{ انا ارسلنا اليكم } يا اهل مكة شروع فى التخويف بأهوال الدنيا بعد تخويفهم بأهوال الآخرة

{ رسولا } هو محمد عليه السلام وكونه مرسلا اليهم لا ينافى ارسله الى من عداهم فان مكةام القرى فمن أرسل الىهل مكة فقد أرسل الى اهل الدنيا جميعا ولذا نص اللّه تعالى عليه بقوله وما أرسلناك الا كافة للناس ليندفع اوهام اهل الوهم

{ شاهدا عليكم } يشهد يوم القيامة بما صدر عنكم من الكفر والعه سيان وكذا يشهد على غيركم كما قال تعالى وجئا بك على هؤلاء شهيدا

{ كما ارسلنا الى فرعون رسولا } هو موسى عليه السلام لان هرون عليه السلام رد له وتابع وعدم تعيينه لعدم دخله فى التشبيه وتخصيص فرعون لانه من رؤساء اولى النعمة المترفهين المتكبرين فبينه وبين قريش جهة جامعة ومشابهة حال ومناسبة سريرة.

﴿ ١٥