٢٥

{ تظن } تتوقع اربابها بحسب الامارات والجملة خبر بعد خبر رجح ابو حيان والطبي تفسير الظن بمعنى اليقين ولا ينافيهأن المصدرية كما توهم فانها انما لا تقع بعد فعل التحقق الصرف فاما بعد فعل الظن او ما يؤدى معنى العلم فتجيئ المصدرية والمشددة والمخففة نص عليه الرضى

{ ان يفعل بها فاقرة } داهية عظيمة تقصم فقار الظهر ومنه سمى الفقير فان الفقر كسر فقار ظهره فجعله فقيرا اى مفقورا وهو كناية عن غاية الشدة وعدم القدرة على التحمل فهى تتوقع ذلك كما تتوقع الوجوه الناضرة أن يفعل بها كل خير بناء على ان قضية المقابلة بين الآيتين تقتضى ذلك

قال بعضهم اصح آنست كه آن بلا حجابست ازرؤيت رب الارباب ( مصراع ) كه از فراق بتردرجهان بلايى نيست.

وفى التأويلات النجمية وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لا الى غيره بسبب الاعراض عن الدنيا فى هذا اليوم والاقبال على اللّه ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة بسبب الاقبال على الدنيا فى هذا اليوم والادبار عن اللّه جزآء وفاقا وقال بعضهم وجوه يومئذ ناضرة للتنوي رنوبر القدس والاتصال بعالم النور والسرور والنعيم الدائم ووجوه يومئذ باسرة كالجه لجهامة هيئتها وظلمة ما بها من الجحيم والنيران وسماجة ما تاره هنالك من الاهوال وسوء الجيران.

﴿ ٢٥