سُورَةُ الْاِنْشِقَاقِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ آيَةً ١ { اذا السماء انشقت } اعرابه كأعراب اذا السماء انفطرت اى انفتحت بغمام أبيض يخرج منها كقوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام والباء للآلة كما فى قولك انشقت الارض بالنبات وفى ذلك الغمام الملائكة ينزلون وفى ايديهم صحائف الاعمال او فيه ملائكة العذاب وكان ذلك اشد وافظع من حيث انه جاءه العذاب من موضع الخير فيكون انشقاق السماء لنزول الملائكة بالاوامر الالهية وقيل للسقوط والانتقاض وقيل لهول القيامة وكيف لا تنشق وهى فى قبضه قهره اقل من خردلة ولا منع من جميع هذه الاقوال فانها تنشق لهبة اللّه فتنزل الملائكة ثم يؤول امرها الى الفساد والاختلال وعن على رضى اللّه عنه تنشق من المجرة وهى بفتح الميم باب السماء اى البياض المستطيل فى وسط السماء سميت بذلك لانها كاثر المجر ويقال لها بالفارسية راه حاجيان وكهكشان. تنشق السماء من ذلك الموضع كأنه مفصل ملتئم فتصدع منه |
﴿ ١ ﴾