سُورَةُ الْاِنْشِرَاحِ مَكِّيَّةٌ وَهِيَ ثَمَانِي آياَتٍ ١ { الم نشرح لك صدرك } قال الراغب الشرح بسط اللحم ونحوه يقال شرحت اللحم وشرحته ومنه شرح الصدر بنور الهى وسكينة من جهة اللّه وروح منه وشرح المشكل من الكلام بسطه واظهار مايخفى من معانيه انتهى وفى الحديث اذا دخل النور فى القلب انشرح اى عاين القلب وانفسح اى احتمل البلاء وحفظ سر الربوبية كما قال موسى عليه السلام رب اشررح لى صدرى اى وضع قلبى حتى لا يضيق بسفاهة المعاندين ولجاجهم بل يحتمل اذا هم وزيادة لك للايذان بان الشرح من منافعه ومصالحه عليه السلام وانكار النفى اثبات اى عدم شرحنا لك صدرك منفى بل قد شرحنا لك صدرك وفسحناه حتى حوى عالم الغيب والشهادة بين ملكتى الاستفادة والافادة فما صدرك الملابسة بالعلائق الجسمانية عن اقتباس انوار الملكات الروحانية وما عاقك التعلق بمصالح الخلق عن الاستغراق فى شؤون الحق اى لم تحتجب لا بالحق عن الخلق ولا بالخلق عن الحق بل كنت جامعا بين الجمع والفرق حاضرا غائبا وفى التأويلات النجمية يشير الى انفساح صدر قلبه بنور النبوة وحمل همومها بواسطة دعوة الثقلين وانشراح صدر سره بضياء الرسالة واحتمال مكاره الكفار واهل النفاق وانبساط صدر نوره باشعة الولاية وتحققه بالعلوم اللدنية والحكم الالهة والمعارف الربانية والحقائق الرحمانية واما شرح الصدر الصورى فقد وقع مرارا مرة وهو ابن خمس اوست لاخراج مغمز الشيطان وهو الدم الاسود الذى به يمل القلب الى المعاصى ويعرض عن الطاعات ةمرة عند ابتدآء الوحى ومرة ليلة المعراج در حديث آمده كه شب معراج جبريل مرا تكيه داد واز بالاى سينه تاناف من بشكافت وميكائيل طشتى از آب زمزم آورده ودرون سينه وعروق حلق مرايدان آب بشتند وجبرئيل دل مرابيرون آورده بشكافت وبشست ودر آخر طشتى ازطلا مملو ازحكمت وايمان آوردند ودل مرا ازان بر ساختند وبرجاى او نهادند ونقلى هست كه بخاتمى ازنور مهر كرد جنانجه اثر راحت ولذت آن هنوز درعروق ومفاصل خودمى يابم . لم خزانة اسرار بود ودست قضا . درش به بست وكليدش بدلستانى داد . ومن هنا قال المشايخ لا بد للطالب فى ابتدآء امره ان يشتغل بذكر لا اله الا اللّه بحيث يبدأ من الجانب الايمن للصدر ويضرب بالاعلى الجانب الايسر منه ينتقض به العلقة التى هى حظ الشيطان ومنبع الشهوات النفسانية مقدارا بعد مقدار ويمتلئ النور مقام ما ينتقض منها وربما قاء دما اسود رقيقا لانحلاله بحرارة التوحيد وذوبانه بنار الذكر وهو من صفات الكمل فبدوام الذكر ينشرح الصدر وينفتح القلب. |
﴿ ١ ﴾