٦

{ يومئذ } اى يوم اذا يقع ما ذكر

{ يصدر الناس } من قبورهم الى موقف الحساب وانتصب يومئذ بيصدر والصدر يكون عن ورود اى هو رجوع وانصراف بعد الورود والمجيئ فقال الجمهور هو كونهم مدفونين فى الارض والصدر قيامهم للبعث والصدر والصدور بالفارسية باز كشتن.

يعنى الصدر بسكون الدال الرجوع والاسم بالتحريك ومنه طواف الصدر وهو طواف الوداع

{ اشتاتا } يقال جاؤا اشتاتا اى متفرقين فى النظام واحدهم شت بالفتح اى متفرق ونصب على الحال اى حال كونهم متفرقين بيض الوجوه والثياب آمنين ينادى المنادى بين يديه هذا ولى اللّه وسود الوجوه حفاة عراة مع السلاسل والاغلال فزعين والمنادى ينادى بين يديه هذا عدو اللّه وعن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن جبرآئيل عليه السلام جاء الى النبى عليه السلام يوما فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وهو يقول مالى اراك مغموما حيزنا وهو اعلم به فقال عليه السلام ( يا جبرآئيل قد طال تفكرى فى امر امتى يوم القيامة ) قال يا محمد فى امر اهل الكفر ام فى امر اهل الاسلام قال ( يا جبرآئيل بلا بل فى امر اهل لا اله الا اللّه ) قال فأخذ بيده حتى اقامه على مقبرة بنى سلمة فضرب بجناحه الايمن على قبر ميت فقال قم باذن اللّه فقام رجل مبيض الوجه وهو يقول لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه الحمد لله رب العالمين فقال له جبرآئيل عد فعاد كما كان ثم ضرب بجناحه الايسر على قبر ميت فقال قم باذن اللّه فخرج رجل مسود الوجه ازرق العين وهو يقول واحسرتاه واندامتاه واسوأتاه فقال له جبريل عد فعاد كما كان ثم قال جبرآئيل هكذا يبعثون يوم القيامة على ما ماتوا عليه

{ ليروا } اللام متعلقة بيصدر

{ اعمالهم } اى جزآء اعمالهم خيرا كان او شرا والا فنفس الاعمال لا يتعلق بها الرؤية البصرية اذا الرؤية هنا ليست علمية لأن قوله فمن يعمل الخ تفصيل ليروا والرؤية فيه بصربية لعديتها الى مفعول واحد اللهم الا ان يجعل لها صور نورانية او ظلمانية اويتعلق الربية بكتبها كما سيجئ.

﴿ ٦