٢٤ثم قال عز وجل { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا } { لم } تستعمل للماضي { ولن } تستعمل للمستقبل فكأنه قال فإن لم تفعلوا أي لم تأتوا في الماضي ولن تفعلوا أي لن تأتوا في المستقبل وتجحدون بغير حجة { فاتقوا النار } قال قتادة معناه { فإن لم تفعلوا } ولن تقدروا أن تفعلوا ولن تطيقوا { فاتقوا النار } يقول احذروا النار { التي وقودها الناس والحجارة } يعني حطبها الناس إذا صاروا إليها والحجارة قبل أن يصيروا إليها ويقال معناه إن مع كل إنسان من أهل النار حجرا معلقا في عنقه حتى إذا طفئت النار رسبه به الحجر إلى الأسفل ويقال { وقودها الناس والحجارة } أي حجارة الكبريت وإنما جعل حطبها من حجارة الكبريت لأن لها خمسة أشياء ليست لغيرها أحدها أنها أسرع وقودا والثاني أنها أبطأ خمودا والثالث أنها أنتن رائحة والرابع أنها أشد حرا والخامس أنا ألصق بالبدن ثم قال { أعدت للكافرين } يعني وهيئت وخلقت وقدرت لهم |
﴿ ٢٤ ﴾