٨٤

ثم قال عز وجل { وإذ أخذنا ميثاقكم } أي إقراركم { لا تسفكون دمائكم } أي بأن لا تسفكوا دماءكم يعني لا يهريق بعضكم دماء بعض { ولا تخرجون أنفسكم } أي لا يخرج بعضكم بعضا { من دياركم } فجملة ما أخذ عليهم من الميثاق ألا يعبدوا إلا اللّه وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ويقولوا للناس حسنا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ولا يسفكوا دماءهم ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم وأن يفادوا أسراهم فذكر المفاداة بعد هذا حيث قال تعالى { وإن يأتوكم أسارى تفادوهم } تفدوهم على وجه التقديم والتأخير قوله تعالى { ثم أقررتم وأنتم تشهدون } يعني بني قريظة والنضير يعني أقررتم بهذا كله وأنتم تشهدون ان هذا في التوراة فنقضوا العهد فعيرهم اللّه تعالى بذلك

﴿ ٨٤