٩٦ثم قال عز وجل { ولتجدنهم أحرص الناس على حياة } يعني أن اليهود أحرص الناس على البقاء { ومن الذين أشركوا } يعني أحرص الناس على الحياة وأحرص من الذين أشركوا قال الكلبي { الذين أشركوا } يعني المجوس وقال مقاتل { أحرص الناس على حياة } وأحرص { من الذين أشركوا } يعني مشركي العرب فإن قيل كيف يصح تفسير الكلبي والمجوس لا يسمون مشركين قيل له المجوس مشركون في الحقيقة لأنهم قالوا بألهين اثنين النور والظلمة قوله تعالى { يود أحدهم } يعني المجوس يقولون لملوكهم في تحيتهم عش عشرة آلاف سنة وكل ألف نيروز وقال مقاتل يود أحدهم يعني اليهود { لو يعمر ألف سنة } ثم قال { وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر } يعني طول حياته لا يبعده ولا يمنعه من العذاب وإن عاش ألف سنة كما تمنى { واللّه بصير بما يعملون } يعني عالم بمجازاتهم بأعمالهم |
﴿ ٩٦ ﴾