١١٢

قوله تعالى { بلى من أسلم وجهه للّه } معناه بل يدخل الجنة غيركم من أسلم وجهه للّه يعني من أخلص دينه للّه وآمن بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم { وهو محسن } في عمله { فله أجره عند ربه } يعني ثوابه في الآخرة { ولا خوف عليهم } من العذاب حين يخاف أهل النار { ولا هم يحزنون } ولا هم يحزنون على ما فاتهم من أمر الدنيا ويقال الخوف إنما يستعمل في المستأنف والحزن في الماضي كما قال اللّه تعالى { لكيلا تأسوا على ما فاتكم } الحديد ٢٣ ويقال الخوف ثلاثة خوف الأبد وخوف الانقطاع وخوف الحشر والحساب فأما خوف الأبد فيكون أمنا للمسلمين وخوف العذاب على الانقطاع يكون أمنا للتائبين وخوف الحشر والحساب يكون أمنا للمحسنين والمحسنون يكونون آمنين من ذلك

﴿ ١١٢