١٧٦

{ ذلك } أي ذلك العذاب { بأن اللّه نزل الكتاب بالحق } أي القرآن بالحق يعني بالعدل { وإن الذين اختلفوا في الكتاب } أي في القرآن { لفي شقاق بعيد } أي في ضلال بين ويقال معناه أن اللّه تعالى أنزل القرآن على محمد صلّى اللّه عليه وسلّم بالعدل فتركوا اتباعه وخالفوه فاستوجبوا بذلك العذاب ويقال { لفي شقاق بعيد } يعنس في خلاف بعيد من الحق وذكر عن قتادة أنه قال { فما أصبرهم على النار } أي فما أجرأهم على العمل الذي يقربهم إلى النار وروي عن مجاهد أنه قال ما أعملهم بعمل أهل النار ويريد ما أدومهم على أعمال أهل النار وقال أبو عبيدة ما الذي صيرهم ودعاهم إلى النار

﴿ ١٧٦