٢٠٢

{ أولئك } الذين يدعون بهذا الدعاء { لهم نصيب } أي حظ { مما كسبوا } من حجهم ويقال لهم ثواب مما عملوا وقال قتادة ذكر لنا أن رجلا كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يدعو ويقول اللّهم ما كنت معاقبني به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فأضني الرجل في مرضه حتى نحل جسمه فأخبر بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فأتاه فأخبره بأنه كان يدعو بكذا وكذا فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم يا ابن آدم إنك لا تستطيع أن تقوم بعقوبة اللّه تعالى ولكن قل { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } فدعا بها الرجل فبرأ

ثم قال عز وجل { واللّه سريع الحساب } قال الكلبي إذا حاسب فحسابه سريع ويقال واللّه سريع الحفظ وقال الضحاك يعني لا يغالط العباد في الحساب يوم القيامة ولا يشغله ذلك ويقال يحاسب كل إنسان فيظن كل واحد منهم أنه يحاسبه خاصة

﴿ ٢٠٢