٢١٨قوله تعالى { إن الذين آمنوا والذين هاجروا } من مكة { وجاهدوا في سبيل اللّه } يعني في طاعة اللّه بقتل ابن الحضرمي { أولئك يرجون رحمة اللّه } أي ينالون جنة اللّه { واللّه غفور رحيم } بقتالهم في الشهر الحرام ثم نسخ تحريم القتال في الشهر الحرام وصار مباحا بقوله تعالى { فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة } التوبة ١٣٦ فنهاهم اللّه عن ظلم أنفسهم بالسيئات والخطايا وأمرهم بالقتال عاما وروى أبو يوسف عن الكلبي أن القتال في الشهر الحرام لا يجوز وقال أبو جعفر الطحاوي لا نعلم أن أهل العلم اختلفوا أن قتال المشركين في الشهر الحرام غير جائز وروي عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن قتال الكفار في الشهر الحرام فقال لا بأس به وكذلك قال سليمان بن يسار وغيره |
﴿ ٢١٨ ﴾