٢٥٧

ثم قال عز وجل { اللّه ولي الذين آمنوا } يعني حافظهم ومعينهم وناصرهم { يخرجهم من الظلمات إلى النور } يعني من الكفر إلى الإيمان واللفظ للمستقبل والمراد به الماضي أي أخرجهم ويقال يثبتهم على الاستقامة كما أخرجهم من الظلمات أي من ظلمة الدنيا ومن ظلمة القبر ومن ظلمة الصراط إلى الجنة { والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت } يعني اليهود أولياؤهم كعب بن الأشرف وأصحابه ويقال المشركون أولياؤهم الشياطين { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } يعني يدعونهم إلى الكفر كما قال في آية أخرى { أن أخرج قومك } إبراهيم ٥ يعني ادع قومك { أولئك أصحاب النار } يعني أهل النار { هم فيها خالدون } أي دائمون

﴿ ٢٥٧