١٠ثم قال تعالى { إن الذين كفروا } يعني اليهود ويقال جميع الكفار { لن تغني عنهم } كثرة { أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئا } يعني لا ينفعهم من عذاب اللّه { شيئا } في الدنيا إذا نزل بهم شدة أو مرض ولا في الآخرة عند نزول العذاب ويقال كل ما لم ينفق في طاعة اللّه فهو حسرة له يوم القيامة ويقال إنما ذكر الأموال والأولاد لأن أكثر الناس يدخلون النار لأجل الأموال والأولاد فأخبر اللّه تعالى أنهما لا ينفعانهما في الآخرة لكيلا يفني الناس أعمارهم لأجل المال والولد وإنما ذكر اللّه تعالى الكفار لكي يعتبر بذلك المؤمنون ثم قال تعالى { وأولئك هم وقود النار } يعني حطب النار وقرأ بعضهم { وقود النار } بضم الواو يعني إيقاد النار كما قال في آية أخرى { كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها } النساء ٥٦ قالوا معناه إذا أرادت النار أن تنطفئ بدلهم اللّه جلودا غيرها لتتقد النار |
﴿ ١٠ ﴾