٢٣

ثم قال عز وجل { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } يعني أعطوا حظا من علم التوراة قال مقاتل نزلت في كعب بن الأشراف وجماعة منهم حين قالوا نحن أهدى سبيلا وما بعث اللّه رسولا بعد موسى فقال لهم النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنتم تعلمون أن الذي أقول لكم حق فأخرجوا التوراة فأبوا فأنزل اللّه تعالى هذه الآية { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } { يدعون إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون } وقال الكلبي نزلت في يهوديين من أهل خيبر زنيا وكان الحكم في كتابهم الرجم فاختصموا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقضى عليهما بالرجم فقالوا ليس هذا بحكم اللّه فدعا بالتوراة ودعا بابن صوريا وكان أعور فحلفه باللّه فأقر بالقصة فأنزل اللّه تعالى { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب اللّه } الآية

﴿ ٢٣