٢٤ثم قال عز وجل { ذلك } يعني ذلك الجزاء قال مقاتل فيها تقديم وتأخير ومعناه فبشرهم بعذاب أليم { ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار } ويقال إنما جزاؤهم على خلاف الكتاب لأنهم قالوا لن تمسنا النار { إلا أياما معدودات } يعنون أربعين يوما على عدد أيام عبادة العجل ويقال على عدد أيام الدنيا ويقال مذهبهم كان مذهب جهم لأنهم لا يرون الخلود في النار ثم قال تعالى { وغرهم في دينهم } عفو اللّه عنهم بتأخير العذاب { ما كانوا يفترون } يكذبون على اللّه وهو قولهم { نحن ابنؤا اللّه وأحبؤه } المائدة ١٨ فذلك قولهم الذي غرهم |
﴿ ٢٤ ﴾