٣٨

قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه } يقول عند ذلك طمع في الولد وكان آيسا من ذلك وكان مفاتيح بيت القربان عند آبائه وقد صار ذلك بيده وكان يخشى أن يخرج من أهل بيته إذا مات فقال عند ذلك إن اللّه قادر على أن يأتيها برزق الشتاء في الصيف وبرزق الصيف في الشتاء فهو قادر أن يرزق لي الولد بعد الكبر فذلك قوله تعالى { هنالك دعا زكريا ربه } { قال رب هب لي من لدنك } يعني من عندك { ذرية طيبة } يعني نقيه مهذبه ويقال مستوي الخلق ويقال مسلمة مطيعة ويقال تقيه { أنك سميع الدعاء } أي مجيبا له

﴿ ٣٨