٨٩

فقال تعالى { إلا الذين تابوا من ذلك وأصلحوا } يقول من بعد الكفر وأصلحوا أعمالهم بالتوبة ويقال أصلحوا لمن أفسدوا من الناس { فإن اللّه غفور } لما كان منهم في الكفر { رحيم } بهم بعد التوبة قال الكلبي ومقاتل لما نزلت هذه الآية أي الرخصة بالتوبة كتب أخوة الحارث بن سويد إلى الحارث إن اللّه قد عرض عليكم التوبة فرجع وتاب وبلغ ذلك إلى أصحابه الذين بمكة فقالوا إن محمدا تتربص به ريب المنون فقالوا نقيم بمكة على الكفر متى بدا لنا الرجعة رجعنا فينزل فينا ما نزل في الحارث فيقبل توبتنا

﴿ ٨٩