٩٠

فأنزل اللّه تعالى { إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا } يعني ثبتوا على كفرهم بقولهم نقيم بمكة ما بدا

لنا { لن تقبل توبتهم } ما أقاموا على الكفر

قال الزجاج كانوا كلما نزلت آية كفروا بها فكان ذلك زيادة كفرهم وقوله { لن تقبل توبتهم } أي توبتهم الأولى وحبط أجر عملهم ويقال { لن تقبل توبتهم } معناه أنهم لم يتوبوا كما قال { ولا يقبل منها شفعة } سورة البقرة ٤٨ أي لا يشفع لها أحد

ثم قال تعالى { وأولئك هم الضالون } عن الإسلام وهم الذين لم يتوبوا

﴿ ٩٠