١٦٠

ثم أخبر عز وجل أن النصرة كلها من اللّه فقال { إن ينصركم اللّه } يقول إن يمنعكم اللّه { فلا غالب لكم } من العدو يعني يوم بدر { وإن يخذلكم } يعني يوم أحد { فمن ذا الذي ينصركم من بعده } يعني من يمنعكم من عدوكم { وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون } يعني فليتق الواثقون في النصرة ويقال على المؤمنين أن يتوكلوا على اللّه لأنهم عرفوا أنه لا ناصر لهم غيره قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر { متم } بضم الميم في جميع القرآن وقرأ الباقون بالكسر وهما لغتان ومعناها واحد

﴿ ١٦٠