١٦٦قوله تعالى { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } جمع المسلمين وجمع المشركين { فبإذن اللّه } أي فبإرادة اللّه أصابكم { وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا } يعني أصابتكم المصيبة لكي يظهر المؤمن من المنافق ثم بين أمر المنافقين وصنيعهم وقلة حسبتهم في أمر الجهاد فقال { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل اللّه أو ادفعوا } يعني إن لم تقاتلوا لوجه اللّه فقاتلوا دفعا عن أنفسكم وحريمكم قال الكلبي ويقال { ادفعوا } يعني كثروا وقال القتبي { ادفعوا } أي كثروا لأنكم إذا كثرتم دفعتم القوم بكثرتكم { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم } يعني لجئنا معكم قال الضحاك وذلك أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لما خرج يوم أحد أبصر كتيبة خثناء وفيها كبكبة من الناس فقال من هؤلاء فقيل يا نبي اللّه هؤلاء حلفاء عبد اللّه بن أبي فقال إنا لا نستعين بالكفار فرجع عبد اللّه مع حلفائه من اليهود فقال له عمر أقم مع المؤمنين فقال { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } |
﴿ ١٦٦ ﴾