٢٦

قوله تعالى { يريد اللّه ليبين لكم } يعني بين لكم أن الصبر خير لكم من نكاح الإماء ويقال يبين لكم إباحة نكاح الأمة عند العذر ثم قال { ويهديكم سنن الذين من قبلكم } يعني شرائع الذين من قبلكم بأنه لم يحل لهم تزوج الإماء وقد أحل لكم ذلك وقال مقاتل { يريد اللّه ليبين لكم } حلاله وحرامه من النساء { ويهديكم } أي يبين لكم شرائع من كان قبلكم { ويتوب عليكم } يعني يتجاوز عنكم ما فعلتم قبل التحريم { واللّه عليم } بمن فعله منكم بعد التحريم { حكيم } فيما نهاكم عن نكاح الإماء يعني لمن لم يجد طولا والنهي نهي استحباب لا نهي الوجوب ويقال إن هذا ابتداء القصة { يريد اللّه أن يبين لكم } كيفية طاعته { ويهديكم } يعني يعرفكم { سنن الذين من قبلكم } أي أنهم لما تركوا أمري فكيف عاقبتهم وأنتم إذا فعلتم ذلك لا أعاقبكم ولكني أتوب عليكم { واللّه عليم } بمن تاب { حكيم } حكم بقبول التوبة

﴿ ٢٦