٦٥قوله تعالى { فلا وربك لا يؤمنون } كقول القائل لا واللّه لا يؤمنون { حتى يحكموك } يعني حتى يقروا ويرضوا بحكمك يا محمد { فيما شجر بينهم } يعني فيما اختلفوا فيه ويقال تشاجرا أي اختلفا ويقال فيما التبس عليهم قال الفقيه حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا الديبلي قال حدثنا أبو عبيد اللّه عن سفيان عن عمرو عن رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة أنها قالت كان بين الزبير بن العوام وبين رجل خصومه فقضى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم للزبير فقال الرجل إنما قضى له لأنه ابن عمته فأنزل اللّه تعالى { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } { ثم لا يجدوا في أنفسهم } يعني في قلوبهم { حرجا } أي شكا { مما قضيت } أنه الحق { ويسلموا تسليما } يعني ويخضعوا لأمرك في القضاء خضوعا قال الزجاج { تسليما } مصدر مؤكد فإذا قلت ضربة ضربا فكأنك قلت لا شك فيه كذلك { ويسلموا تسليما } أي ويسلمون لحكمك تسليما لا يدخلون على أنفسهم شكا |
﴿ ٦٥ ﴾