٧٩قوله تعالى { ما أصابك من حسنة } يعني النعمة وهو الفتح والغنيمة { فمن اللّه } أي بفضله { وما أصابك من سيئة } يعني البلاء والشدة من العدو أو الشدة في العيش { فمن نفسك } يعني فبذنبك وأنا قضيته عليك ويقال { ما أصابك من حسنة } يوم بدر فمن اللّه { وأصابك من سيئة } يوم أحد فمن نفسك يعني بذنب أصحابك يعني بتركهم المركز ويقال { ما أصابك من حسنة } يعني الدلائل والعلامات لنبوتك فمن اللّه { وما أصابك من سيئة } يعني انقطاع الوحي فمن نفسك يعني بترك الاستثناء حيث انقطع عنك جبريل عليه السلام أياما بترك استثنائك به ويقال { ما أصابك من حسنة } يعني تكثير الأمة فمن اللّه { وما أصابك من سيئة } يعني من أذى الكفار فبتعجيلك كقوله تعالى { لعلك بخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} الشعراء ٣ ويقال فيه تقديم وتأخير ومعناه { فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا } النساء ٧٨ ويقولون { ما أصابك من حسنة فمن اللّه وما أصابك من سيئة فمن نفسك } { قل كل من عند اللّه } النساء ٧٨ ثم قال تعالى { وأرسلناك للناس رسولا } يعني ليس عليك سوى تبليغ الرسالة { وكفى باللّه شهيدا } على مقالتهم وفعلهم |
﴿ ٧٩ ﴾