٨٢قوله تعالى { أفلا يتدبرون القرآن } يعني أفلا يتفكرون في مواعظ القرآن ليعتبروا بها ويقال أفلا يتفكرون في معاني القرآن فيعلمون أنه من عند اللّه تعالى لأنه { ولو كان من عند غير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } يعني تناقصا كثيرا ويقال أباطيل وكذبا كثيرا لأن الاختلاف في قول الناس وقول اللّه تعالى لا اختلاف فيه فلهذا قال أهل النظر إن الإجماع حجة لأن الإجماع من اللّه تعالى ولو لم يكن من اللّه تعالى لوقع فيه الاختلاف ولهذا قالوا إن القياس إذا انتقض سقط الاحتجاج به لأنه لو كان حكم اللّه تعالى لم يرد عليه نقض |
﴿ ٨٢ ﴾