١٠١قوله تعالى { وإذا ضربتم في الأرض } يعني إذا خرجتم إلى السفر { فليس عليكم جناح } ويقول لا إثم ولا حرج عليكم { أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } يعني يقتلكم والفتنة في أصل اللغة الاختبار ثم سمي القتل فتنة لأن فيه معنى الاختبار كما قال { على خوف من فرعون وملإيهم أن يفتنهم } يونس ٨٣ يعني يقتلهم فاللّه تعال قد أباح قصر الصلاة عند الخوف ثم صار ذلك عاما لجميع المسافرين أن يقصروا من الصلاة خافوا أو لم يخافوا وروي عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن ذلك فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صدقة تصدق اللّه عليكم فاقبلوا صدقته ثم قال تعالى { إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا } يعني ظاهر العداوة ومعناه كونوا بالحذر منهم |
﴿ ١٠١ ﴾