١٠٤قوله تعالى { ولا تهنوا } يقول لا تضعفوا { في ابتغاء القوم } يعني في طلب المشركين أبي سفيان وأصحابه بعد يوم أحد وذلك أن المسلمين لما أصابتهم الجراحات يوم أحد فكانوا يضعفون عن الخروج إلى الجهاد فأمرهم اللّه تعالى بأن يظهروا من أنفسهم الجد والقوة وهذا الخطاب لهم ولجميع الغزاة إلى يوم القيامة ثم قال { إن تكونوا تألمون } قال عكرمة الألم الوجع وكذلك قال الضحاك والسدي يعني إن أصابكم الوجع والجراحات في الحرب { فإنهم يألمون كما تألمون } يعني يصيبهم الوجع مثل ما يصيبكم ولكم زيادة ليست للمشركين وذلك قوله تعالى { وترجون من اللّه ما لا يرجون } يعني الثواب في الآخرة { وكان اللّه عليما } بما كان { حكيما } بما يكون |
﴿ ١٠٤ ﴾