١٠٨

ثم قال تعالى { يستخفون من الناس } قال الضحاك لما سرق الدرع اتخذ حفره في بيته وجعل الدرع تحت التراب فنزل { يستخفون من الناس } بالتراب { ولا يستخفون من اللّه } يقول لا يخفى مكان الدرع على اللّه { وهو معهم } عالم بهم وبخيانتهم ويقال { يستخفون } يعني يستترون من الناس وهم قوم طعمة { ولا يستخفون } من اللّه يقول ولا يقدرون أن يستتروا من اللّه تعالى { وهم معهم } يعني عالما بهم

وبخيانتهم { إذ يبيتون } يقول إذ يؤلفون ويغيرون { ما لا يرضى } اللّه { من القول } يقول ما لا يرضوا لأنفسهم من القول وهم سرقوا

ويقال ما لا يرضى اللّه تعالى ولا يحبه ثم قال { وكان اللّه بما يعملون محيطا } يعني عالما بهم وبخيانتهم

ثم أقبل على قوم طعمة

﴿ ١٠٨