١١٦

ثم قال عز وجل { إن اللّه لا يغفر أن يشرك به } قال الضحاك وذلك أن شيخا من الأعراب جاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال يا رسول اللّه إني شيخ منهمك في الذنوب والخطايا إلا إني لم أشرك باللّه مذ عرفته وآمنت به ولم أتخذ من دونه وليا ولم أواقع المعاصي جرأة على اللّه تعالى ولا مكابرة له وإني لنادم وتائب مستغفر فما حالي عند اللّه فأنزل اللّه تعالى { إن اللّه لا يغفر أن يشرك به } { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ويقال نزل في شأن وحشي وقد ذكرناه من قبل { ومن يشرك باللّه } يعني من يعبد غير اللّه تعالى { فقد ضل ضلالا بعيدا } يعني فقد ضل عن الهدى { ضلالا بعيدا } عن الحق

﴿ ١١٦