٧

قوله تعالى { واذكروا نعمة اللّه عليكم } يقول احفظوا منة اللّه عليكم بإقراركم بوحدانية اللّه تعالى { وميثاقه الذي واثقكم به } يعني يوم الميثاق حين أخرجهم من صلب آدم عليه السلام وقال { ألست بربكم قالوا بلى } الأعراف ١٧٢ هكذا قال في رواية الكلبي ومقاتل والضحاك وقال بعضهم هو ميثاق الجبلة والإدراك فكل من أدرك فقد أخذ عليه الميثاق وشهدت له خلقته وجبلته فصار ذلك كالإقرار منه ثم قال { إذ قلتم سمعنا وأطعنا } يوم الميثاق قلتم سمعنا قولك يا ربنا وأطعنا أمرك ثم قال { واتقوا اللّه } في نقص العهد والميثاق { إن اللّه عليم بذات الصدور } يعني عالم بسرائركم

﴿ ٧