٣٢قال اللّه تعالى { من أجل ذلك } يعني من أجل جناية ابن آدم حين قتل أخاه { كتبنا } يعني فرضنا { على بني إسرائيل } وغلظنا وشددنا في التوراة { أنه من قتل نفسه بغير نفس } يعني قتل نفسا بغير أن يقتل نفسا { أو فساد في الأرض } يعني بغير فساد في الأرض وهو الشرك باللّه { فكأنما قتل الناس جميعا } يعني إذا قتل نفسا بغير جرم واستحل قتله فكأنما قتل الناس جميعا يعني إذا قتل نفسا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ثم قال { ومن أحياها } يعني نجاها من غرق أو حرق أو يعفو عن القتل { فكأنما أحيا الناس جميعا } يعني له من الأجر كأنما أحيا الناس جميعا لأن في حياة نفس واحدة يكون منفعة لجميع الناس لأنه يدعو لجميع الخلق ثم قال تعالى { ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات } يعني بالبيان في الأمر والنهي { ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك } البيان { في الأرض لمسرفون } يعني لمشركون تاركون لأمر اللّه تعالى |
﴿ ٣٢ ﴾