٨٤ثم قال { وما لنا لا نؤمن باللّه } وذلك أنهم لما رجعوا إلى قومهم قال لهم كفار قومهم تركتم ملة عيسى عليه السلام ويقال إن كفار مكة عاتبوهم على إيمانهم وقالوا لم تركتم دينكم القديم وأخذتم الدين الحديث فقالوا { وما لنا لا نؤمن باللّه } معناه وما لنا لا نصدق باللّه أن محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم رسوله والقرآن من عنده { وما جاءنا من الحق } يعني وبما جاءنا من الحق { ونطمع } يقول نرجو { أن يدخلنا مع القوم الصالحين } يعني مع المؤمنين الموحدين في الجنة فمدحهم اللّه تعالى وحكى عن مقالتهم وأخبر عن ثوابهم في الآخرة |
﴿ ٨٤ ﴾