سورة الأنعام

مكية إلا ثلاث آيات مدنية وهي مائة وخمس وستون آية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قال مقاتل سورة الأنعام كلها مكية غير قوله { وما قدروا اللّه حق قدره } الآية وقال ابن عباس في رواية أبي صالح سورة الأنعام كلها مكية غير ست آيات { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } إلى آخر الآيات الثلاث وقوله { ما قدروا اللّه حق } . . . وقوله { ومن أظلم ممن افترى على اللّه كذبا }

وقيل نزلت جملة واحدة وشيعها سبعون ألف ملك قال شهر بن حوشب نزلت الأنعام جملة واحدة وهي مكية غير آيتين { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } وقال بعضهم كلها مكية وقال كعب الأحبار مفتاح التوراة قوله تعالى { الحمد للّه الذي خلق السموات والأرض } وخاتمتها خاتمة سورة هود { وللّه غيب السموات والأرض } سورة هود ١٢٣

١

قوله تعالى { الحمد للّه } حمد الرب نفسه ودل بصنعه على توحيده { الذي خلق السموات والأرض } يعني خلق السموات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم وخلق الأرض وما فيها { وجعل الظلمات والنور } يعني خلق الليل والنهار ويقال الكفر والإسلام وقال الضحاك هذه الآية نزلت في شأن المجوس قالوا اللّه خالق النور والشيطان خالق الظلمة فأنزل اللّه تعالى إكذابا لقولهم وردا عليهم فقال { وجعل الظلمات والنور } يعني أن اللّه واحد لا شريك له وهو الذي خلق السموات والأرض وهو الذي خلق الظلمات والنور { ثم الذين كفروا } يعني المجوس { بربهم يعدلون } يعني يشركون ويقال { ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } يعني مشركي مكة { بربهم يعدلون } يعني يعبدون الأصنام

﴿ ١