٢{ كتاب أنزل إليك } يعني أن هذا الكتاب أنزل إليك يا محمد { فلا يكن في صدرك حرج منه } أي فلا يقعن في قلبك شك منه يعني من القرآن أنه من اللّه تعالى والخطاب للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم والمراد به غيره كقوله { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتب من قبلك } يونس ٩٤ ويقال { فلا يكن في صدرك حرج منه } يعني فلا يضيقن صدرك بتكذيبهم كقوله تعالى { لعلك بخع نفسك إلا يكونوا مؤمنين } الشعراء ٣٠ والحرج في اللغة هو الضيق ثم قال { لتنذر به } على معنى التقديم يعني كتاب أنزلناه إليك لتنذر به يعني لتخوف بالقرآن أهل مكة { وذكرى للمؤمنين } يعين عظة للمؤمنين الذين اتبعوك |
﴿ ٢ ﴾