٤ثم خوفهم فقال { إليه مرجعكم جميعا } يعني مرجع الخلائق كلهم يوم القيامة { وعد اللّه حقا } يعني البعث كائنا وصدقا وقال الزجاج { وعد اللّه } صار نصبا على معنى وعدكم اللّه وعدا لأن قوله { إليه مرجعكم } معناه الوعد بالرجوع إليه { إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده } قال أهل اللغة الياء صلة ومعناه إنه بدأ الخلق ثم يعيده يعني خلق الخلق في الدنيا ثم يحييهم بعد الموت يوم القيامة { ليجزي الذين آمنوا } يعني لكي يثبت الذين آمنوا بالبعث بعد الموت { وعملوا الصالحات بالقسط } يعني عملوا الطاعات بالعدل وقال الضحاك يعني الذين قاموا بالعدل وأقاموا على توحيده يعطيهم من رياض الجنة حتى يرضوا { والذين كفروا } يعني ويجزي الذين كفروا ثم بين جزاءهم فقال تعالى { لهم شراب من حميم } يعني ماء حارا قد إنتهى حره { وعذاب أليم بما كانوا يكفرون } يعني يجحدون بالرسالة والكتاب ثم ذكرهم النعم لكي يستحيوا منه ولا يعبدوا غيره |
﴿ ٤ ﴾