٣٣قال يوسف { رب } يقول يا سيدي { السجن أحب إلي مما يدعونني } النسوة { إليه } من العمل القبيح قرأ بعضهم { قال رب السجن } بنصب السين على معنى المصدر يقال سجنته سجنا وهي قراءة شاذة وقراءة العامة الكسر يعني نزول بيت السجن أحب إلي مما يدعونني إليه يعني به إمرأة العزيز خاصة ويقال أراد به النسوة اللاتي حضرن هناك لأنهن قلن له أطع مولاتك ولا تخالفها فإن لها عليك حقا وقد إشترتك بمالها وهي تحسن إليك وتحبك وتطلب هواك فقال { رب السجن أحب إلي } وقال بعض الحكماء لو أنه قال رب العافية أحب إلي لعافاه اللّه تعالى ولكن لما نجا بدينه لم يبال بما أصابه في اللّه ثم قال { وإلا تصرف عني كيدهن } يعني إذا لم تصرف عني عملهن وشرهن { أصب إليهن } أي أمل إليهن { وأكن من الجاهلين } يعني من المذنبين |
﴿ ٣٣ ﴾