سورة الحجر

مكية وهي تسعون وتسع آيات

١

قال اللّه عز وجل { الر تلك آيات الكتاب } أي هذه آيات الكتاب { وقرآن مبين } أي بين حلاله وحرامه والكتاب والقرآن واحد وقال قتادة في قوله { وقرآن مبين } بين اللّه هداه ورشده وخيره { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } قرأ نافع وعاصم { ربما } بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد وقال عاصم قرأت عند زر بن حبيش { ربما } بالتشديد فقال إنك لتحب الرب وقال هي ربما مخففة ولكن معناهما واحد فالتخفيف لغة بعض العرب واللغة الظاهرة بالتشديد أي ربما يأتي على الكافر يوم يتمنى أنه كان أسلم ويقال أقسم اللّه بالألف واللام والراء إن هذا القرآن حق وهو يبين لكم الحق من الباطل وأقسم أنه رب يوم يأتي على الكافر يتمنى أنه ليت كان مؤمنا في الدنيا يقول الكافر يا ليتني كنت مؤمنا في الدنيا أي يوم القيامة وذلك أن الكافر كلما رأى حالا من أحوال العذاب ورأى حالا من أحوال المسلمين ود أن لو كان مسلما

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال يخرج من النار حين يقال أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيتمنى الكافر أن لو كان مؤمنا فذلك

﴿ ١