٢

 قوله { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }

وروي حماد بن أبي سليمان قال سألت إبراهيم النخعي عن هذه الآية قال نزلت في الكفار يعيرون أهل التوحيد ويقولون ما أغنى عنكم إيمانكم وأنتم معنا فيغضب اللّه لهم فيأمر اللّه النبيين والملائكة فيشفعون فيخرج أهل التوحيد من النار حتى إن إبليس يتطاول رجاء أن يخرج ويتمنى الكافر أن لو كان مسلما في الدنيا

قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا محمد بن شوكر قال حدثنا القاسم قال حدثنا أبو حنيفة عن يزيد بن صهيب عن جابر بن عبد اللّه قال سألته عن الشفاعة فقال يعذب اللّه قوما من أهل الإيمان ثم يخرجهم منها بشفاعة محمد صلى اللّه عليه وسلم قلت له فأين قوله { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } [ المائدة : ٣٧ ] قال اقرأ ما قبلها { إن الذين كفروا } [ غافر : ١٠ ] الآية يعني إن تلك الآية نزلت في الكفار وقال مجاهد إذا أخرج من النار من قال لا إله إلا اللّه فعند ذلك يقولون يا ليتنا كنا مسلمين وعن أبي العالية مثله

﴿ ٢