٧٤{ فانطلقا } أي خرجا من السفينة ومضيا { حتى إذا لقيا غلاما } قال الكلبي كان إسمه خشنوذ وقال غيره كان إسمه خربث بن كاذرى فقتله أي أخذ برأسه قرعه قال ابن عباس في رواية أبي صالح كان رجلا إلا أنه لم يهتك بعد وكان كافرا يقطع الطريق وقال سعيد بن جبير في رواية ابن عباس كان صبيا غير مدرك فمر بغلمان يلعبون فأخذ برأس غلام منهم فقطعه وقال في بعض الروايات خنقه فذلك قوله { فقتله } وروي أن نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس أن النبي نهى عن قتل الصبيان في دار الحرب وأن صاحب موسى قد قتل صبيا فكتب إليه ابن عباس إنك لو علمت من الصبيان ما علم صاحب موسى جاز لك أن تقتلهم { قال } له موسى { أقتلت نفسا زكية بغير نفس } أي طاهرة بغير ذنب ويقال { زكية } لم تجن عليك { بغير نفس } يقول بغير دم وجب عليها قرأ إبن كثير ونافع وأبو عمرو { زاكية } بالألف وقرأ الباقون بغير ألف ومعناهما واحد مثل قاسية وقسية وقال القتبي الزكية المطهرة التي لم تذنب قط { لقد جئت شيئا نكرا } أي منكرا أي أمرا فظيعا قال القتبي إنما قال ها هنا { نكرا } لأن قتل النفس أشد إستعظاما من خرق السفينة وقال الزجاج { نكرا } أقل من إمرا لأن إغراقه من في السفينة كان أعظم عنده من قتل النفس الواحدة |
﴿ ٧٤ ﴾