١٥

ثم رجع إلى قصة موسى بقوله { إن الساعة آتية } يعني كائنة { أكاد أخفيها } يعني أسرها عن نفسي فكيف أعلنها لكم يا أهل مكة هكذا

روي عن جماعة من المتقدمين وهكذا قال ابن عباس في رواية أبي صالح وقال القتبي كذلك في قراءة أبي { أخفيها } من نفسي وهكذا ورى جماعة من المتقدمين

وروى طلحة عن عطاء { إن الساعة آتية أكاد أخفيها } عن نفسي

وروي في إحدى الروايتين عن أبي بن كعب أنه كان يقول تقرأ { أكاد أخفيها } بنصب الألف يعني أكاد أظهرها وهي قراءة سعيد بن جبير قال أهل اللغة خفى يخفى أي أظهر وقال إمرؤ القيس

( خفاهن من إنفاقهن كأنما خفاهن من ودق سحاب مركب )

يذكر الفرس أنه إستخرج الفأرة من جحرهن كالمطر

ثم قال { لتجزى كل نفس بما تسعى } يعني لتثاب كل نفس بما تعمل

﴿ ١٥