٥

قال عز وجل { إلا الذين تابوا من بعد ذلك } يعني القذف { وأصلحوا } يعني العمل بعد توبتهم { فإن اللّه غفور } لذنوبهم بعد التوبة { رحيم } بهم بعد التوبة وقال شريح يقبل توبته فيما بينه وبين اللّه تعالى فأما شهادته فلا تقبل أبدا وقال إبراهيم النخعي رحمه اللّه إذا تاب ذهب عنه الفسق ولا تقبل شهادته أبدا

وروي عن ابن عباس أنه قال { إلا الذين تابوا } تاب اللّه عليهم من الفسق وأما الشهادة فلا تقبل أبدا وهكذا عن سعيد بن جبير ومجاهد وروي عن جماعة من التابعين أن شهادته تقبل إذا تاب مثل عطاء وطاوس وسعيد بن المسيب والشعبي وغيرهم وهو قول أهل المدينة والأول قول أهل العراق وبه نأخذ

﴿ ٥